«الأونروا»: نزوح قرابة 400 ألف فلسطيني في غزة جراء التصعيد الإسرائيلي
«الأونروا»: نزوح قرابة 400 ألف فلسطيني في غزة جراء التصعيد الإسرائيلي
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن نحو 400 ألف مواطن فلسطيني قد نزحوا داخل قطاع غزة منذ استئناف الجيش الإسرائيلي لعملياته العسكرية في 18 مارس الماضي، وذلك بعد انهيار وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة.
وقالت الأونروا في بيان نشرته على منصة "إكس"، إن هؤلاء النازحين يعيشون تحت أطول حصار منذ اندلاع الحرب، ما يعوق وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية بشكل غير مسبوق.
وفي ضوء هذا الوضع الكارثي، دعت الوكالة إلى إعادة تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار على الفور، والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة، واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع إلى القطاع الفلسطيني دون تأخير.
تشريد قسري في غزة
وأوضحت الوكالة في تقريرها أن نحو 1.9 مليون شخص، بما فيهم آلاف الأطفال، قد تعرضوا للتشريد القسري منذ بداية الحرب في غزة، مع استمرار القصف والخوف والخسارة.
وأكدت الأونروا أن انهيار وقف إطلاق النار في مارس الماضي تسبب في موجة جديدة من التشريد التي أثرت على أكثر من 142 ألف شخص بين 18 و23 مارس.
ومنذ استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في 18 مارس، يعاني قطاع غزة من تصعيد عسكري غير مسبوق، حيث شن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية المكثفة على عدة مناطق في القطاع، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا المدنيين وتدمير شبه كامل للبنية التحتية، بما في ذلك خدمات الصحة الأساسية.
نقص حاد في الغذاء والدواء
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت سابقًا من أن قطاع غزة يواجه خطر المجاعة الحقيقية، مع نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود. وفقًا للتقارير، يعاني 90% من سكان غزة من انعدام الأمن الغذائي بدرجات متفاوتة، ما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية.
تواصل المنظمات الدولية دعواتها لوقف إطلاق النار الفوري في غزة، والإفراج عن الأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وتشهد غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية منذ بدء الحرب، مع سقوط أكثر من 166 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.
تدمير البنية التحتية الطبية
أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية عن تدمير 34 مستشفى من أصل 38 في غزة، بما في ذلك المستشفيات الحكومية والأهلية، ما ترك فقط 4 مستشفيات تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها.
كما أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزًا صحيًا عن الخدمة بالكامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.